الاعداد السابقة
|
تناول الكاتب تطور علم التاريخ الإسلامي حتى نهاية القرن العاشر الهجري، مستهدفًا توضيح جوانب تناوله، ومكانت،ه وتعريفه وعلاقاته الموضوعية بالعلوم الأخرى، وتطوره، وتدوينه. وبدأ بتناول مدى اهتمام الكتاب والرواة والشعراء بعلم التاريخ، وذكر من ذمّ التاريخ، وبيان كثرة المصادر التي أُلفت في علم التاريخ الإسلامي مما يرجع إلى نهاية القرن الثاني وأوائل القرن الثالث للهجرة. وأمّا ما أُلف في علم التاريخ الإسلامي في العصر الحديث، وعصر النهضة العلمية، وعصر نشر التراث فيتعذر حصره لكثرته. وعمد الكاتب إلى اختيار أحدث وأهم ما كتب في هذا العلم، ومنها كتاب أسد رستم مصطلح التاريخ، ومنهج البحث التاريخي لحسن عثمان، وعلم التاريخ عند العرب لعبدالعزيز الدودي، وكتاب روزنتال علم التاريخ عند المسلمين، ومنهج النقد التاريخي الإسلامي والمنهج الأوروبي لعثمان موافي، وفلسفة التاريخ لأحمد محمود صبحي. وحفلت المجلات المتخصصة بالمقالات في علم التاريخ، ومن أهم الموضوعات التاريخية التي كتبت قبل الإسلام أنساب العرب، وأيام العرب، ومثالب العرب. وفي صدر الإسلام كتبوا في المغازي والفتوح، وكان الاشتغال بالأنساب والتاريخ القديم موضع اهتمام الخلفاء الراشدين، واشتهر أبو بكر الصديق ــ رضي الله عنه ــ بمعرفة الأنساب. وقد تتبع الكاتب إسهامات علماء التاريخ والأخبار والأنساب والسير والمغازي والفتوح، وتناول التاريخ العام، وتاريخ المدن والأقاليم، وتاريخ العلوم. وتناول فهرسة أسماء الأماكن وإعجامها، وإعداد كتب التراجم والطبقات، وناقش فلسفة التاريخ عند مؤرخي المسلمين ومصادر المعلومات التاريخية، وظهور الموسوعات التاريخية، ويعد الإسهامات في فلسفة التاريخ والموسوعات التاريخية آخر حلقات تطور علم التاريخ عند المسلمين وذروته في القرن العاشر الهجري .
|
|