البحث في المجلة العنوان مع شاعر الملك عبدالعزيز السياسي رقم السنة : السابعة عشرة
أختر نوع البحث المؤلف عبدالله بن سعد الرويشد التنصنيف البحوث رقم العدد : العدد الرابع
الاعداد السابقة

دراسة لسيرة الشاعر محمد بن عبدالله بن عثيمين أشهر شعراء الجزيرة العربية في العصر الحديث، للكشف عن جوانب حياته، وصفاته، وثقافته، وصلته بآل سعود، وشعره، وأغراضه. لقد ولد الشاعر عام 1370هـ في قرية السلمية من قرى الخرج. وقد جَدَّ بالدرس والتحصيل وأخذ علوم الشريعة عن الشيخ الخرجي بالسلمة، كما أخذ عن الشيخ أحمد الرجباني من عمان، ودرس على الشيخ سعد بن حمد بن عتيق بالأفــلاج، وتتلمــذ على الشــيخ محمد بن عبدالعزيز بن مانع بقطر، وأخذ عن أئمة آل الشيخ بالرياض، وحفظ من شعر الأقدمين الكثير. ولما فتح الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله الأحساء هنأه الشاعر بقصيدة مطلعها:- العز والمجد في الهندية القضب لا في الرسائل والتنميق للخطب وهذه أول قصيدة قالها الشاعر في مدح الملك عبدالعزيز، ومنذ ذلك الوقت برز الشاعر في عالم الشعر مسجلاً في قصائده انتصارات الملك عبدالعزيز وبطولته ووقائعه الفاصلة. ويمتاز شعره بالسهولة، والعذوبة، ووضوح المعنى، وجزالة التراكيب، ويظهر فيه كلفه باحتذاء الشعراء السابقين. وقد جمع شعره في ديوان العقد الثمين من شعر محمد بن عثيمين الذي قام بجمعه وترتيبه وشرح مفرداته سعد بن عبدالعزيز الرويشد. ويغلب على شعر ابن عثيمين ثلاثة أغراض هي المدح، والتهنئة، والرثاء. وقد تفوق في المدح، واختار لمدحه ثلاثة أسر عربية ماجدة : آل سعود، وآل خليفة، وآل ثانٍ، ولم يكن من المتكسبين بشعره، فقد كان تاجرًا يعيش بكده وجهده. وقد استأثر بأكثر مدائحه الملك عبدالعزيز عندما توالت فتوحاته. أما الرثاء فمبعثه الوفاء للعظماء والعلماء الذين أحسنوا إليه من أمثال العلامة عبداالله بن عبداللطيف آل الشيخ. وانتهى الكاتب إلى أن الشاعر قد نقل الشعر العربي إلى عقد جديد من الأصالة، والبلاغة وسمو المعنى، وقوة النسج.