الاعداد السابقة
|
تتناول الدراسة ظاهرة الالتحام الحضري في المملكة العربية السعودية، وتستهدف توصيف هذه الظاهرة بشتى أبعادها، وبيان المتغيرات المؤثرة فيها وأشكال العمران التي تشملها من خلال تمييز الأنماط التفصيلية لاستخدام الأرض في مناطق الالتحام الحضري وتحليلها، وتقويم الظاهرة في واقعها ومستقبلها. وتقع هذه الدراسة في إطار جغرافية العمران الحضري، وتستند في جانبها النظري إلى المعلومات التي توافرت من الدراسات السابقة؛ وفي جانبها العملي إلى بحث ميداني في حالة العمران لمدينتي الهفوف والمبرز ومنطقة الالتحام بينهما قام به الباحث خلال سنتي 1990و1991م، متبعًا أسلوب الحصر الشامل لمساحات الأراضي الفضاء داخل الأحياء، ومحاور الالتحام، وأخذ بأسلوب العينة في دراسة أنماط المباني في منطقة الالتحام. وتتكون الدراسة من مقدمة عرضت لخلفية الدراسة ومنهجيتها وحدودها، ثم بيان أقسامها التي تشمل: نظرة أصولية للمجمعات الحضرية ومناطق الالتحام وهنا تطرق لتوضيح مفهوم المجمع الحضري، ثم عرض أهم خصائصها، ومناهج دراستها، وبعد ذلك تناول مناطق الالتحام الحضري في المملكة وخصائصها وأنماطها السائدة في منطقة الجوف، ومنطقة الرياض، والمنطقة الشرقية، والأحساء، وبحث مناطق الالتحام فيها بين سكاكا والقارا، ثم بين الرياض والدرعية، ثم بين الدمام والظهران والخبر، وأخيرًا بين الهفوف والمبرز التي تركزت الدراسة حولها، وبينت مراحل التوسع العمراني لهما من سنة 1375هـ إلى سنة 1411هـ/ 1955-1991م، ثم عقد موازنة بين عمران الهفوف وعمران المبرز، ودرس مناطق الالتحام بينهما وأنماط استعمالات الأرض، وكثافة البناء وأنماط المباني فيها، ونتائج هذا الالتحام. ثم عرض النتائج الخاصة بالمجمع الحضري كله، وبمنطقة الالتحام الحضري للهفوف والمبرز التي غدت مخدومة من منطقتين تجاريتين في قلب المدينتين التي أدى النمو العمراني فيها إلى تآكل مساحات بساتين النخيل، ومن أهم التوصيات التي انتهى إليها الباحث عدم الفصل الإداري بين الهفوف والمبرز، وضرورة خضوعهما لبلدية واحدة تنسق تخطيط المدينتين، والمحافظة على مساحات النخيل بمنطقة الالتحام بينهما، والعناية بشوارعها
|
|