الاعداد السابقة
|
تناولت الدراسة النقوش والمخربشات الصخرية القديمة في الجواء بمنطقة القصيم، وهي موزعة في تسعة مواقع مشتملة على الكتابات الثمودية والنبطية، والرسوم الحيوانية، والأشكال الآدمية، والوسوم المصاحبة لتلك الكتابات، والرسوم أو المنفصلة عنها. واعتمدت الدراسة علي المسح والاستقراء للمصادر المتاحة عن موضوعها، ومن أشملها: معجم البلدان للحموي، ومعجم بلاد القصيم للعبودي، ثم جرى البحث والتعرف علي النقوش والمخربشات من خلال الزيارات الميدانية، والهدف من الدراسة حصر ما يتوافر في المنطقة المبحوثة من نقوش قديمه بما فيها الكتابات والرسوم والوسوم، وتحليلها ومقارنتها. واستهلت الدراسة بتوضيح الجواء من حيث الموقع والأهمية، والجواء جمع جو وهو في أصل اللغة الواسع من الأودية. والجواء: البطن من الأرض، وقيل البارز المطمئن منها، وتطلق الجواء على ناحية مهمة من نواحي القصيم، وتقع في الشمال الغربي منه، ويتبع الجواء عدد من المدن والقرى، وتعد عيون الجواء أكبرها، وهي قاعدة الجواء، وأشهر جبال الجواء صارات وصارة وساف والموشم، وكانت منطقة الجواء ساحة للكثير من الوقائع والمعارك بين القبائل في الجاهلية والإسلام.
ثم تناولت الرسوم الحية الحيوانية والآدمية والوسوم، والرسوم الحيوانية للجمال والوعول، والمقصود بالوسوم المخربشات أو الرموز التي أخذت شكلا منتظما كالأحرف المفردة أو المزدوجة، ولا تمثل جرءا من كلمة، أو ظهرت على هيئة رسوم تشكيلية منفّذة، ومنها ما هو حديث النقش، وبعضها قديم جدا، وعرضت الدراسة ماتم حصره من الرسوم والوسوم ابتدء من الرسوم الحيوانية ثم الوسوم في مواقع منها: حصاة الطَّلحة (غاف الجواء)، حصاة النّصلة، والحنّادر (عيون الجواء)، وصلاصل (القوارة)، والضِّلع المتكسر (أوثال)، وعريجين منصور، والعمانية، والقُلاَّع، ونُقْرة الضباع. ويذكر نص النقش ثم التعليق.
وعرضت خاتمة البحث التي أبرزت عنصر الجدة في دراسة نقوش المواقع التسعة، وأن النقوش الثمودية والنبطية أظهرت أهمية الجواء بين القرنين الثاني قبل الميلاد والأول والثاني الميلاديين، وأن الحيوانات التي تم حصرها فيها كثيرة ومتنوعة ورسومها متقنة، وأن للرسوم دلالات دينية واجتماعية متباينة.
|
|