تتناول الدراسة بعض أنماط تداول المعرفة السائدة في الجزيرة العربية الواردة في بعض المصادر النقدية واللغوية لمرحلة ما قبل التدوين، وذلك بالتركيز في العنونة بوصفها سبيلاً من سبل تداول المعرفة. وتنطلق الدراسة من سؤال محوري هو: ما الأنماط التي وُظفت في الجاهلية قبل عصر التدوين من أجل التعرُّف على السلوك المعرفي وتداوله؟ وما المظاهر التي وجهت السلوك المعرفي السائد؟ وتركّز الدراسة في الشعر بوصفه الرصيد المعرفي الأول لدى أهل الجزيرة العربية ورصيدهم الثقافي الأبرز، ولم تغفل الدراسة التأمُّل في بعض المظاهر الأخرى، كالتأمل في بعض التصرفات الدينية وما يرتبط بها.