الاعداد السابقة
|
دراسة أثارية لموقع الصقعاء الذي يبعد 19-20 كيلاً إلى الجنوب من جبل الماوان أو الماوية، وهي هجرة أسفل الجبل، وهو من المواقع التي كانت محطة لاستراحة الحجاج والمسافرين القادمين إلى مكة المكرمة من العراق، وبالعكس، وهدف كاتبها إلى استكشاف معالمه، ودراسة ملتقطاته، وتحقيق مكانه جغرافيًا، وتقويم المعلومات الواردة عنه في المصادر، وقد رجع للمصادر التاريخية والجغرافية والأطروحات التي تطرقت إلى موضوع الدراسة، يضاف إلى ذلك الرؤية المباشرة لمعالم الموقع الأثرية في زيارته له سنة 1398هـ، وقد استهل بعرض أسماء المحطات والمدن التي كانت مراكز لاستراحة الحجاج والمسافرين على الطريق بين مكة المكرمة والعراق، وذكر اثني عشر موقعًا بينها الصقعاء، الواقعة على خط الطول 26-51ْ، ودائرة عرض10-52ْ تقريبًا، ثم استعرض آثارها المنتشرة على مساحة تقرب من كيل واحد، وقد لاحظ أن التلال الأثرية تتركز في المرتفعات الواقعة على الحافة الغربية للموقع والآثار فيها لقصور ومبانٍ أخرى، وتمتد المباني السكنية باتجاه الوادي، ويفصلها عن التلال الأثرية الطريق الترابي الذي يخترق المنطقة باتجاه موارد المياه والتجمعات السكانية في بلغة، والنفاري، وأبو مغير وغيرها، وقد أضر هذا الطريق بآثار الموقع، ثم وصف الكاتب الآثار التي في الموقع، ومساحتها، ومداخلها، وممراتها، وجدرانها، وحجارتها المحلية، وغطاء الجدران الداخلية، ووصف مصادر المياه القديمة في الموقع المكونة من خزانات مياه الأمطار والسيول، والآبار، والفخاريات، والزجاجيات، والمسكوكات في الموقع، ودلالاتها، وحقق الموقع جغرافيًا بالرجوع إلى الكتابات التراثية، والبحوث الجغرافية الحديثة لحمد الجاسر، ومحمد العبودي، وخلص إلى أن الصقعاء موقع أثري مهم على درب زبيدة، ويستشرف اكتشاف المزيد عنه.
|
|