الاعداد السابقة
|
سيرة جغرافية تناولت بني موسى بن شاكر في العصر العباسي، والتعريف بإسهاماتهم العلمية، ووضع أصول الميكانيكا، وقد رجع إلى المصادر المنشورة حول العلوم عند العرب والمسلمين، والحضارة الإسلامية، والتراجم، واستهلّ بوصف الظروف التي عاش فيها موسى بن شاكر وأولاده في زمن الخليفة العباسي المأمون راعي العلوم، والفنون، والترجمة في القرن الثالث الهجري، ثم عرّف بموسى بن شاكر، وتطرّق إلى أعماله في وضع الأزياج الفلكية، وقياس المسافة التي تقابل درجة واحدة على خط الطول، وتحدّث عن بني موسى بن شاكر وما قاموا به في قياس محيط الأرض، وبناء مرصد كبير على طرف جسر بغداد، وألَّفوا في علم الحيل (الميكانيكا) كتابًا اشتمل على مئة تركيب ميكانيكي، وكتبوا في علم مراكز الأثقال، وقد أشار الكاتب إلى أن محمد بن موسى بن شاكر قضى جلّ وقته في دراسة وتطوير علوم الفلك، والرياضيات، والفلسفة، وطبقات الجو، والميكانيكا وتطويرها، واهتمّ بدراستها أخوه أحمد ونبغ فيها، وبرز أخوهما الثالث الحسن في علم الهندسة، وقد أنشؤوا مرصدًا خاصًّا بهم، وقد عني أحمد بالتطبيقات والآلات المتحركة وبنى مع أخيه محمد ساعة نحاسية كبيرة الحجم استفاد منها معاصروه، وتفنّن في الهندسة الميكانيكية، واخترع تركيبًا ميكانيكيًا يسمح للأوعية أن تمتلئ تلقائيًا كلما فرغت، واخترع قناديل ذات فتائل متحركة لا تنطفئ، وابتكر آلة ميكانيكية للري، ونوافير للمياه الصاعدة، وآلات منزلية، ولعب أطفال، وروافع مبنية على مبادئ ميكانيكية؛ وتناول الكاتب مصنفات بني موسى بن شاكر معتمدًا في المقام الأول على ما ذكره قدري طوقان في كتابه "تراث العرب العلمي في الرياضيات الفلك"، ومنها: كتاب مساحة الأكر، وكتاب في الآلات الحربية، وكتاب حيل بني موسى، وكتاب الشكل الهندسي، وكتاب المثلث، وكتاب حركة الفلك الأولى، وغيرها مما يثبت اهتمام العرب والمسلمين بالعلوم النظرية والتطبيقية.
|
|