الاعداد السابقة
|
دراسة ميدانية تتناول استيطان البدو في منطقة المحمل في المنطقة الوسطى من المملكة العربية السعودية التي فيها قرى زراعية متعددة تمثل بوضوح النموذج الاستيطاني، وقد نمت هذه القرى على أثر قيام هجر البدو مع بداية القرن، حيث تأسست أقدم هجرة في سنة 1915م، وتشمل منطقة الدراسة خمس هجر ويهدف الباحث إلى إلقاء الضوء على طبيعة الاستيطان البدوي في هذه المنطقة وخصائصه، واعتمدت الدراسة المقابلة والملاحظة لتجميع المعلومات وعرَّف الباحث بموقع منطقة الدراسة ومساحتها وعدد سكانها ونشاطها الاقتصادي، وأوضح أن ثادق هي أكبر مستوطناتها وهي المقر الإداري للمنطقة، وقد أسسها قبل ثلاث مئة عام المهاجرون من قرية البير المجاورة،ومعظم سكانها ينحدرون من قبيلة الدواسر، ثم تناول ظهور الاستيطان البدوي فيها وحدوثه في فترتين مختلفتين، حيث أسست بعض الهجر القديمة في بداية هذا القرن والهجر الحديثة في وقت متأخر منه بعد سنة 1930م، ثم تناول عوامل توطين البدو في الهجر القديمة وجهود الملك عبدالعزيز آل سعود ــ رحمه الله ــ في هذا المجال، وقد كشفت الدراسة عن أن هناك خمس هجر قد ظهرت في الفترة من 1915 إلى 1929م، وقد وصف الباحث مظاهر الحياة الاجتماعية، والصحية، والاقتصادية، والعمرانية، والتعليمية، والمواصلات في الهجر، ومن النتائج التي توصل إليها أن استيطان البدو في هذه المنطقة ينطبق إلى حدٍّ كبير على أنموذج الاستيطان في الأقاليم الأخرى في المملكة العربية السعودية من حيث عملية الاستيطان واختيار موقعه وتملكه، والتشابه في تركيب الهجر ووظائفها، وأن أخطر المشكلات التي تواجهها نقص المياه لأغراض الشرب والزراعة وبخاصة أن عدد المستوطنات والسكان في منطقة الدراسة قد ازداد لإقبال أبناء البادية على الاستقرار فيها.
|
|