الاعداد السابقة
|
تناول الكاتب المؤثرات الثقافية في تكوين المقالة الأدبية السعودية، مستهدفًا عرض طبيعة هذه المؤثرات ومجالها، وقد رجع إلى كتاب الله العزيز، ثم إلى آثار الكُتاب السعوديين، وقد أشار الكاتب إلى الأثر العظيم للقرآن الكريم في كتابات الأدباء السعوديين في بداية النهضة الأدبية في البلاد، وبرز تأثير الأسلوب القرآني في صياغة الجملة، واستعارة بعض المشاهد، واقتباس بعض التعابير، واستشهد بكتابات أحمد السباعي، وتناول بالتفصيل أثر العنصرين الآيتيين في المقالة الأدبية: الأدب المهجري، وقد وضح أثره من خلال دراسة كتابات أحمد السباعي التي تأثرت بكتابات جبران خليل جبران، وكتابات عبدالوهاب آشي، وبنظرة فاحصة لما كتبه محمد عمر عرب، ومحمد حسن كتبي، وعزيز ضياء تتبين ملامح تأثير المدرسة المهجرية في ضبابية الأسلوب، وانتقاء المفردات ذات المدلول الفلسفي والميل إلى الكتابة الشاعرية المنثورة، وفي نثر العواد أثر من الأدب المهجري ورفض لاتباع الثقافة التقليدية. وذهب الكاتب إلى أن الأدب المهجري أسبق إلى أدب شبه الجزيرة العربية من سواه، وأن الجيل الأول الذي بعث النهضة الأدبية لم تخل نصوص كتابه من سمات ذلك اللون من الأدب؛ والأدب المصري الذي ازداد أثره وضوحًا في أدب الناشئة مع توثيق صلة السعوديين بمصر، ولم يك الإقبال على الأدب المصري محل اتفاق؛ إذ انقسم الشبيبة إلى فئتين : رأت إحداهما قبول كل مخرجات الأدب المصري مندمجة مع هذا المؤثر اندماجًا كاملاً، أما الأخرى فلم تبد القبول المطلق للأدب المصري، واحتذاء أساليبه. وكان أثر الأدب المصري يصل الحجاز في وقت يسير وبخاصة كتابات المازني والزيات والعقاد وطه حسين ومحمد حسين هيكل، وكان من منتقدي تقليد الأسلوب المصري في الأدب عزيز ضياء على الرغم من احتذائه بأسلوب طه حسين. ونوقشت صحف الأفراد، ووضح ميلها إلى اقتباس ما كان سائدًا لدى أدباء النهضة في مصر ولبنان، ناشدة السهولة والعذوبة والاستفادة من التراث العربي.
|
|