الاعداد السابقة
|
درس الباحث نقوشًا حجرية عُثر عليها في شمال المملكة العربية السعودية، وهي محفوظة في متحف دار الجوف للعلوم، وتم الحصول عليها عن طريق بعض مواطني المنطقة، وقد كتب اثنان من هذه النقوش بطريقة حلزونية، أما النقوش الأخرى فقد كتبت على خط مستقيم، ويُطلق على هذه الكتابات اسم النقوش الصفوية، ويرى البعض تسميتها بخط البادية العربية لاشتمالها على الخطين الصفوي والثمودي، بل أنّ بعض الباحثين يعدون الخط الصفوي في مراحله الأولى امتدادًا للثمودي، ويرى (بيستون) أن النقوش الثمودية المكتشفة في اليمن قد استُخدمت من جانب الطبقات الدنيا في المجتمع اليمني القديم، واستعملت الطبقات العليا الخطَّ السبئي، ولكن هناك أدلة تثبت عدم صحة هذا الرأي، لا سيما أن الكثير من المصادر قد أشارت إلى مستوى الحضارة المتقدمة التي ميّزت الثموديين عن غيرهم من معاصريهم عندما قطنوا مدينة الحجر. ويعتقد أن النقوش الثمودية المكتشفة في اليمن قد كتبت من جانب ثموديين قطنوا لفترة زمنية في جنوب الجزيرة، لوجود علاقات تجارية قوية بين جنوب الجزيرة وشمالها، وتكتنف قراءة النقش المكتوب بالطريقة الحلزونية المعروفة في نقوش الخط الصفوي بعض الصعوبات، كما يمكن أن تقرأ بعض الكلمات أكثر من وجه، ويلاحظ أن النقش يبدأ بحرف »لِ«، وربما كان له دلالة على الملكية، ثم حرف هـ الذي يمثل أداة التعريف، كما يدل على اسم الإشارة هذا، الذي اختصر إلى هاء، وقد وجد في النقش كلمات يشيع وجودها في النقوش الصفوية مثل كلمة أسد، وتعكس ظاهرة التسمي بأسماء الحيوانات التي كانت منتشرة بين الساميين قديمًا. وقد وضحت المعالجة لمادة هذه الدراسة بمثيليات ولوحات للنقوش المدروسة.
|
|