تناولت الدراسة نظم المعلومات الجغرافية وأهميتها للتخطيط العمراني، وهدفت إلى تقديم عرض موجز وعام لمشكلات التخطيط العمراني والإقليمي، والكشف عن عدم الموازنة بين قضايا التخطيط العمراني والفجوة المعلوماتية، ومشكلات المعلومات ومدى افتقادها المفاهيم العلمية المتصلة بالمكان وبيئته العمرانية المحيطة به سواء كان المكان مدينة أم حيّاً أم مجتمعًا عمرانيًا، والتعرّف على ماهية نظم المعلومات الضرورية للبناء العمراني، وعرض بعض التصورات حول معالجة المشكل التخطيطي العمراني، وإجمال فوائد نظم المعلومات الجغرافية. وقد استهلت الدراسة بعرض الوضع العمراني في العالم المتقدم، ووضِّح اعتماد تنمية المكان وتنظيمه للمجتمعات البشرية على توافر قواعد المعلومات المتصلة بالمحيط العمراني البيئي الذي يشمل أرضية المكان وموارد مياهه، واستخدامات الأرض، وظروف الطقس، وأحوال المناخ، وجيولوجية السطح، وخصائص السكان، ودخولهم، والطرق، والخدمات، والمرافق، والموارد الاقتصادية، وسلامة البيئة، ومعدلات استخدام الماء، والكهرباء، والغاز، ومصادرها، كما عرض الوضع العمراني في دول العالم الثالث، ونوقشت القضايا الإستراتيجية، ومشكلات السياسات والتنفيذ المتعلقة بالتخطيط العمراني، وقد تطرقت الدراسة إلى تقنية نظم المعلومات الجغرافية وعُرِّفت بأنها تلك التقنية العملية ذات الفائدة المتنامية فيما يتصل بأساليب جمع المعلومات الجغرافية واختزانها واسترجاعها ومراجعتها وتعديلها، ويجري تسخير هذه التقنية لخدمة أغراض تخطيطية استراتيجية عليا أو تنفيذية ومحددة مسبقًا، وتشمل التقنية العتادات والبرامجيات الحاسوبية اللازمة لتشغيل نظام المعلومات الجغرافي.وطرحت الدراسة تصورًا عمليًا لنظام معلومات جغرافي، ونموذجًا لنظام معلومات جغرافي يتعلق باستخدامات الأرض،ونوقشت فوائد نظام المعلومات الجغرافية، وانتهت الدراسة إلى مجموعة توصيات من بينها استنبات نظم المعلومات الجغرافية، والعناية بتجميع المعلومات المكانية مع الاستفادة من التقنيات الفضائية والاستشعار عن بُعد.