الاعداد السابقة
|
هذا هو النص الكامل "لوثيقة تاريخ حضرموت" التي "تمت على يد مترجمها عبدالرحمن الشوقي مترجم ولاية الحجاز في أوائل شهر شعبان سنة اثنتين وتسعين ومئتين وألف"، ونشرتها المجلة دونما تصحيح أو تعليق بهدف استنهاض همة الباحث المعنيِّ بالموضوع لتحقيقها ودراستها. وقد استُهلَّت الوثيقة بذكر موقع حضرموت، ثم تطرّقت إلى ذكر تاريخها القديم وعلاقاتها مع اليمن والعراق، وولاء أهلها للباب العالي، ورغبتهم في الدخول تحت حكم الدولة العثمانية وسلطتها وحمايتها، ودعت إلى إرسال عساكر السلطنة إلى حضرموت لتخليصها من هيمنة الجماعات المختلفة المسيطرة على أجزائها. ثم ذكرت مزايا أهل حضرموت، وما اتصفوا به من "الميل الكلي والرغبة التامة في أمر الصناعات والتجارات الداخلية والمناسبات الكسبية" مثل سائر "أولاد العرب المتصفين بالفطانة الطبيعية التي حيرت عقول العالم، فمع ذلك عدم وصولهم إلى ساحة السلامة، وعدم موفقيتهم للترقي إلى أسباب المدنية الكاملة يوجب الأسف الكلّي، والحزن الشديد لكل مسلم". كما استعرضت تاريخ بلاد حضرموت من سنة 1-1130هـ، وسيرة حكامها من آل الكثيري أو المنتسبين إليهم، ثم السيطرة العسكرية في الجيش لآل يافع، وما طرأ عقب ذلك من ضعف في سلطة الحكومة الحضرمية، ووصف أحوال المكلا والصراع بينها وبين الحكومة الكثيرية، واستيلاء عمر ابن عوض القعيطي "من أمراء عسكر آل يافع" سنة 1230هـ على قطن وهي من أعمال حضرموت، وسيطرة ابن عوض على (شبام)، ثم انتزاعه مملكة (الشحر) من يد غالب ابن محسن الكثيري بجميع ملحقاتها، واضعًا بذلك حدًّا لحكم آل الكثيري في مناطق السواحل، وحاصرًا لسلطتهم في بعض أجزاء حضرموت، وعلى هذا النحو انقسمت بلاد حضرموت إلى عدة إمارات متصارعة، وتختم الوثيقة بحث الباب العالي على إرسال الجيوش وضم بلاد حضرموت إلى سلطة الدولة العثمانية .
|
|