الاعداد السابقة
|
تتناول المقالة الدعوة السلفية التي حمل لواءها الشيخ محمد بن عبدالوهاب، ويهدف كاتبها إلى توضيح أبعاد هذه الدعوة وأهدافها وتسميتها. وقد أوضح أن دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب لم ترفض التمدّن وإنما رفضت منه ــ وما زالت ترفض ــ ما يتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، الذي لا يرفض تحقيق ارتقاء حياة الإنسان بالوسائل المادية، ويشجع عليها طالما هي لا تتعارض مع الدين. وأشار إلى سلبية تسمية هذه الدعوة بالوهابية، لأنها دعوة عامة موجهة إلى الاستمساك بالتوحيد الخالص ونبذ البدع والخرافات، ثم أوضح كيف فتح الشيخ محمد بن عبدالوهاب باب الاجتهاد الذي كان مغلقًا اعتمادًا على نصوص القرآن والسنة الصحيحة. ثم تناول العلاقة بين الشيخ محمد بن عبدالوهاب وعثمان بن معمّر، وأن الشيخ قدم العيينة وحثّ عثمان بن معمر إلى اتباع ما دعا إليه ونصرته، ثم تعرض إلى التحالف ما بين الشيخ والأمير محمد بن سعود وما أعقبه من تركيز الجهود على تبصير أهل الأماكن التي أخذ الجيش السعودي يدخلها بالإسلام الحق؛ ثم تطرق إلى العثمانيين وما ساد في فترة حكمهم من بدع، ومحاربة الدعوة السلفية لتلك البدع، وتناول انتشار فكر الدعوة خارج الجزيرة العربية على الرغم من عوامل تعويق هذا الانتشار، فظهرت آثارها في شبه القارة الهندية وفي أندونيسيا وفي غرب أفريقيا، وظهرت آثارها أيضًا في بعض أرجاء العالم الإسلامي الأخرى مشرقه ومغربه، بل وأثرت في الحركات الدينية التي ظهرت كالسنوسية والمهدية؛ وإنّ في إصدار دارة الملك عبدالعزيز الموسوم بعنوان: انتشار دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب خارج الجزيرة العربية، ما يوضح بجلاء أبعاد هذا الانتشار.
|
|