الاعداد السابقة
|
تناولت المقالة عناية الملك عبدالعزيز آل سعود ــ رحمه الله ــ بالتعليم وتطوره في المملكة العربية السعودية لبيان مظاهر هذا التطور، وقد رُجع إلى مصادر سيرة الملك عبدالعزيز، وتاريخ المملكة العربية السعودية، والنهضة التربوية فيها. وذكر الكاتب أنه قد شرع أولاً في إرسال الدعاة والعلماء إلى القبائل لتوعيتهم بأمور دينهم ونبذ الخرافات والبدع، ثم أمر بتأسيس مديرية المعارف العامة سنة 1344هـ للاضطلاع بمسؤولية قيادة النهضة التربوية في البلاد عن طريق فتح المدارس ووضع برامج التعليم لجميع المراحل التعليمية، وقسمت المملكة إلى سبع مناطق تعليمية يشرف على كل منطقة معتمد للمعارف. ووجدت المدارس الابتدائية ومدة الدراسة بها ست سنوات، والمدارس الثانوية ومدة الدراسة بها أربع سنوات وفيها شعبتان دينية وعلمية. وفي سنة 1346هـ تشكَّل أول مجلس للمعارف برئاسة مدير المعارف وأوكل إلى هذا المجلس وضع نظام تعليمي في الحجاز يراعي توحيد التعليم وإلزامية التعليم الابتدائي ومجانيته، وتقسيم التعليم على أربع مراحل: تحضيرية، وابتدائية، وثانوية، وعالية. وبعد سنة 1351هـ اتسعت صلاحيات مديرية المعارف لتتعدّى وظيفتها الإشراف على التعليم في الحجاز إلى الإشراف أيضًا على جميع الشؤون التعليمية في المملكة ما عدا التعليم العسكري. ثم صدر سنة 1357هـ نظام جديد للمعارف ألغى ما سبقه من أنظمة وحدد صلاحية مدير المعارف وتشكيل مجلس المعارف وصلاحياته. وتطوّرت ميزانية التعليم بحيث غدت سنة 1373هـ عشرين مليون ريال. وقرّر نظام المدارس سنة 1358هـ مجانية التعليم في جميع المدارس الحكومية، وحدد مدة الدراسة في المدارس والمعاهد العلمية ومدرسة تحضير البعثات. وقد جرى تحليل المناهج الدراسية في المدارس، والمعهد العلمي السعودي، وتناول تدريب وإعداد المدرسين، وإرسال البعثات، وفتح المدارس الليلية ومدارس مكافحة الأمية. وانتهى الكاتب إلى أن الملك عبدالعزيز أرسى أسس التعليم في المملكة وتطوره الذي ما يزال يُواصل مسيرته المباركة في أرجاء البلاد كافة.
|
|