الاعداد السابقة
|
تناولت الدراسة واحة الإحساء للتعريف بموقعها، وجيولوجيتها، ومواردها المائية، وأنواعها، وعمرها الزمني، ومواصفاتها، وأثرها في الزراعة في المنطقة، وقد رجع الباحث إلى المصادر الجغرافية، والخرائط، وتقارير الدراسات المائية والزراعية المتصلة بالمنطقة المبحوثة. وقد أوضح أن واحة الإحساء هي القلب الحي بإمارة الإحساء التي يحدها من الشمال إمارتا بقيق وعين دار، ومن الغرب إمارتا العضيلية والحنى، ومن الشرق إمارتا العقير وسلوى، ويحدها من الجنوب إمارة حرض، ومن ورائها توجد رمال الربع الخالي، وتبلغ مساحتها (9030) كيلا مربعًا، إلا أن مساحة الواحة نفسها لا تتعدى (300) كيل مربع، والأرض القابلة للزراعة بالواحة لا تزيد كثيرًا عن عشرين ألف هكتار. وتقع الواحة غرب الخليج العربي بنحو سبعين كيلا، وكان ميناء العقير في الماضي ذا شأن كبير بوصفه نافذة الإحساء على البحر، والواحة قريبة من الميناء الرئيس بالدمام، وقريبة من حقول البترول، وهي واقعة على الخط الحديدي الذي يربط بين الدمام والرّياض. ومن حيث طبوغرافية الواحة، فتنقسم أراضيها بالأستواء مع الانحدار العام صوب الشمال والشرق، وتقع منطقة العيون الرئيسة التي تغذي قنوات الري بالمياه عند منسوب (145) مترًا فوق سطح البحر، وتقع بالقطاع الغربي من الواحة، وتوجد الكثبان الرملية إلى الشرق من الواحة، وتظهر بين الكثبان مساحات سبخية منخفضة تتميز بارتفاع نسبة السلت والطين والرطوبة والأملاح، ويقدر الخبراء أن أرض الواحة تفقد سنويًا نحو عشرين هكتارًا خصبًا تضيع تحت الرمال. ويتأثر مناخ واحة الإحساء بعوامل عديدة ناقشها الباحث، ثم تناول جيولوجية الواحة، ثوهيدرولوجيتها وتوافر عيون مياهها، وأوضح اعتماد الواحة على العيون الطبيعية فضلاً عن الآبار الأرتوازية، واختلاف طرق استخراج المياه الجوفية بالواحة، وأشار إلى قدم أعمار مياه عيونها، وتناول درجة حرارة المياه وملوحتها، ودرس تأثير المياه الجوفية في تحديد الرقعة الزراعية، ونوعية الغلات المزروعة وأهمها النخيل وبعض أشجار الفاكهة، إضافة إلى الأرز، والبرسيم، والخضروات، وأشار في الخاتمة إلى وسائل المحافظة على موارد المياه الجوفية بالواحة، وترشيد استخدامها.
|
|