الاعداد السابقة
|
تناول الكاتب واحدة من القصائد الطويلة المشهورة وهي (القصيدة العلوية) للشاعر محمد عبدالمطلب، واستهدف توضيح موضوع القصيدة والجوانب التي عالجتها في حياة علي ]، وشخصيته، وأحوال عصره، وموقف الشاعر من الحقائق التاريخية، وخيال الشاعر، ولغته، وحظه من التقليد والتجديد، ومناقشة مفهومه للجديد والتجديد، وقد رجع إلى الدراسات النقدية المعاصرة، وإلى المصادر التاريخية التي تناولت الأحداث التي وصفها الشاعر. وقد استهلّت المقالة ببحث العلاقة بين الشعر والتاريخ، وعدَّت الأدب بعامة والشعر بخاصة مصدرًا من مصادر تاريخ الأمة، ثم جرى التطرق إلى (عُمَرية) حافظ إبراهيم، و (بكرية) عبدالحليم المصري. وقد كان محمد عبدالمطلب الذي اشتهر بلقب الشاعر البدوي نموذجًا حيًا للشاعر المسلم الملتزم المعتز بدينه وعروبته. وقد حرص عبدالمطلب على أن يلتمس لقصيدته وجوهًا وعناصر تحقق لها التفوق على (عمرية) حافظ إبراهيم باختيار الاستهلال والطول؛ إذ بلغت القصيدة سبعة وثلاثمئة بيت من البحر الوافر، وقد قسم قصيدته إلى عشرة أقسام رئيسة عدا المقدمة التي جاءت في ستة عشر بيتًا، وأعطى كل قسم عنوانًا يدل على مرحلة من مراحل حياة الإمام علي أو موقف من مواقفه، ومن العناوين : علي في صباه وإسلامه، واستخلافه ليلة الهجرة، وعلي بالمدينة، وأحد، ويوم الخندق، ويوم خيبر، وعلي في السلم، وعلي في كبره، ويرى الكاتب أن الشاعر قد أغفل تربية علي صبيًا في بيت النبوة، وكان موقف علي من بدر مما أوجز فيه الشاعر، كما كان الشاعر حريصًا على حرفية التاريخ وتجنب الخروج عليه. وكان خيال الشاعر إجمالاً خيالاً تقليديًا تفسيريًا في التصوير ووصف المعارك والأبطال، ولغة الشاعر فيها فصاحة وقوة وثراء. والخلاصة أن القصيدة تحمل بعض السمات الملحمية في وصف بعض الوقائع والبطل.
|
|