الاعداد السابقة
|
تتناول المقالة تطور إعداد المعلمين وظهور مؤسساته في المملكة العربية السعودية في النصف الثاني من القرن الرابع عشر الهجري، وهدف الكاتب إلى عرض نواحي هذا التطور وعلاقته بتطور الإدارة التربوية بالمملكة، وقد مهّد بمقدمة حول أهمية إعداد المعلم ودوره التربوي في تكوين المواطن الصالح الذي يخدم أمته بإخلاص وأمانة وعزيمة ونشاط؛ ولذلك تولي الأمم المختلفة العناية لإعداد المعلم، وتنمية معارفه، وقدراته، وميوله، واتجاهاته، ومفاهيمه التربوية، وتطوير استعداداته لما فيه خير العملية التربوية؛ وقد ذكر الكاتب أن مراكز ومعاهد كثيرة لإعداد المعلمين تحولت إلى كليات متوسطة لتأهيل المعلمين تأهيلاً أفضل، وشاعت هذه الكليات في أمريكا واليابان؛ ثم تناول التطور التاريخي لتأسيس معاهد المعلمين في المملكة العربية السعودية، وقدّم لهذا بالحديث عن تطور الإدارة التربوية في المملكة وظهور مديرية المعارف لأول مرة سنة 1344هـ/ 1926م، وكانت المدارس قليلة، وكانت حلقات المساجد تتلقى الطلبة والعلماء والقضاة لتلقي العلم، وقامت المديرية بإنشاء المعهد العلمي السعودي بمكة المكرمة سنة 1347هـ، وقد أورد شروط القبول لهذا المعهد، ومنها إلمامه بالعبادات، ومعرفته بقواعد اللغة العربية البسيطة، وبالإملاء والخط والحساب؛ وكانت الدراسة من سنة إعدادية وثلاث سنوات دراسية بعد إتمام الدراسة الابتدائية، ثم طورت الدراسة في عام 1365هـ، فأصبحت خمس سنوات، ثم أُنشئ معهد آخر بالمدينة المنورة سنة 1368هـ؛ وذكر أن أكثر الخريجين من المعلّمين لم يزاولوا مهنة التدريس، بل واصلوا دراساتهم العالية في كليتي الشريعة والمعلمين بمكة المكرمة، وابتُعث عدد منهم إلى الخارج لمواصلة الدراسة؛ وقام الكاتب بتقويم أداء معاهد إعداد المعلمين ومناهجها وأشار إلى غياب التطبيقات منها، وعدم العناية بالموضوعات التربوية والمهنية، ورأى أن البداية الحقيقية لإعداد المعلمين قد بدأ سنة 1347هـ، ثم أورد نماذج من الخطط الدراسية لسنتي 1365 و1372هـ في المعهد العلمي السعودي في مكة المكرمة، ثم تابع مسيرة إعداد المعلمين وخلص إلى بيان تطور برامج إعداد المعلمين وخططها على نحو متواصل منذ بداية السبعينات.
|
|