الاعداد السابقة
|
دراسة لغوية للألفاظ المعرّبة، هدف كاتبها إلى بيان عوامل استخدامها وظهورها وأصولها وأنواعها، ورجع إلى منشورات مجامع اللغة العربية والمعاجم العربية. وبدأ بالتعريف بمصطلح الألفاظ الدخيلة أو المعرّبة التي تنامت بفعل اختلاط الأعاجم بالعرب، وقد ذكر أن هذه الألفاظ قد أُفردت لها كتب متخصصة مثل: شفاء الغليل بما في لغة العرب من الدخيل للخفاجي، وكتاب المعرب للجواليقي، ووضع العرب قواعد لتعريبها وإبدال بعض حروفها لتنسجم أكثر مع الألفاظ العربية الأصيلة. وقد ذكر الكاتب أن من الدخيل أيضًا المولّد وهو ما أحدثه المولودون الذين لا يحتج بألفاظهم، ومن المولّد القديم لفظ الاستعفاء بمعنى الاستقالة من المنصب، ومن المولد الحديث "إمعان" في علم النفس بمعنى التبصر والرؤية، و"انسلال" في الطب بمعنى تغلغل خلايا الدم، ومن الدخيل القديم "التكة" من السريانية بمعنى رباط السراويل، ومن الدخيل الحديث "الكمبيالة" من الإيطالية بمعنى التمويل، و"الشيك" من الفرنسية بمعنى أمر الصرف. والعربية ليست اللغة الوحيدة التي تحتوي ألفاظًا دخيلة، فالإسبانية بها ألفاظ دخيلة من العربية مثل أي المخدة. ثم عرض آراء العلماء نحو استعمال الدخيل وإقحامه في العربية، وتناول ألفاظًا مختلفة وأصولها، وتطرق إلى تعامل العرب مع الألفاظ المستوردة وتصرفهم فيها لتغدو أكثر بساطة ككلمة "لجام" من "لغام" الفارسية، ويرجح الكاتب الأخذ باللفظ العربي المقابل للفظ الدخيل إن وُجِدَ، مثل "مستشفى" مقابل "إسبيتال"، وهناك كلمات أعجمية ليس لها مرادف في العربية مثل: غرام، وكيلو، وفرنك، ومنها ما استبدل به كلمة عربية مثل سيارة مقابل أوتوموبيل. ويتفق الكاتب مع رأي مصطفى الغلاييني الذي رأى أن يُستعمل ما عُرِّب من الكلمات الدخيلة الأعجمية الأصل أو تُرجم بالعربية معرّبًا أو مترجمًا كالسيارة والطيارة والمناورة، وإيجاد لفظ عربي لما لم يعرب أو يترجم إن أمكن وإلا عُرِّب.
|
|