الاعداد السابقة
|
دراسة تاريخية آثارية لتاريخ الاستحكامات العسكرية في سلطنة عمان، هدف كاتبها إلى الكشف عن عوامل ظهورها وأنواعها وأوصافها ومواقعها، وقد رجع إلى المصادر التاريخية عن منطقة الخليج العربي وعمان والأباضية. واستهل بعرض تاريخ عمان القديم وأهمية موقعها على مدخل الخليج العربي عند خليج عمان ومضيق هرمز، وقد أشار إلى أن مراكز التجارة في الخليج ازدهرت بعد اكتشاف البرتغاليين رأس الرجاء الصالح، وتزايد هذا الازدهار مع اكتشاف البترول، كما بحث الكاتب تضاريس عمان ومناطقها، وكذلك الأحداث التاريخية التي مرّت بعمان وأثّرت بطريق مباشر أو غير مباشر في إقامة الاستحكامات للدفاع عن عمان منذ غارات الغزاة، ثم عرّف بأنواع الاستحكامات ومنها الحصن وهو بناء يحيط بمساحة من الأرض ليحميها ويحصنها ضد أي اعتداء، ومن ثم فإن أسوار المدن كانت تعرف في العصور الوسطى بالحصون، ويوجد في سلطنة عمان منها سور مدينة بهلة، وسور مدينة بني بوحسن، وسور قرية خرم، وأسوار مسقط، ومدينة إبرا، وظفار، وصلالة، وطاقة، ومربط. وتشمل الأسوار على الأبراج والساقطات والمراقب التي يوجد فيها جنود ومراقبون باستمرار، وظلت معظم حصون سلطنة عمان تُستخدم كذلك مقرًا للأئمة والسلاطين حتى أوائل القرن العشرين، وأقيمت الحصون في مواقع إستراتيجية؛ ومنها حصون رستاق وصحار وداريز ونزوى وجبرين والمرياني والحلالي؛ أما القلعة فتبنى أيضًا على جبل أو تل أو رابية أو ساحل من السواحل لأغراض المراقبة والدفاع ضد الاعتداء الخارجي، وتتكون من مجموعة من الأبراج والمراقب والمزاغل لرمي السهام، ويقتصر سكانها على العسكر. أما البرج فهو بناء حربي مربع أو مستدير الشكل، وفيه أبراج تحتوي على مساقط ومراقب ومزاغل، ثم أتى الكاتب على وصفها ومواقعها وبنائها، وخلص إلى أنها من حيث خصائصها تقع في ثلاثة أنواع: استحكامات ساحلية، وداخلية، ومحلية متمثلة بدور القبائل.
|
|