الاعداد السابقة
|
تناولت المقالة سيرة سيد أحمد خان الذي يُعدّ من أبرز زعماء المسلمين في شبه القارة الهندية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وهدف الكاتب للتعريف بنشاطه وكفاحه وزعامته لمسلمي الهند لأكثر من خمسين عامًا، وقد استند إلى المصادر التاريخية والسياسية المتصلة بالموضوع. واستهلّ بالحديث عن أوضاع المجتمع الإسلامي في الهند في أعقاب ثورة عام ????م، التي قام بها المسلمون والهندوس ضد البريطانيين المستعمرين للبلاد، والتي أسفرت عن تصاعد كراهية البريطانيين وسوء فهمهم وتعاملهم وتردي علاقاتهم مع المسلمين، مما جعلهم يتجنبون مؤسسات التعليم الغربي وتعلم اللغة الإنجليزية الأمر الذي أفضى إلى حرمانهم من العلم الغربي وشغل الوظائف الحكومية، وهكذا وجدت طبقة الهندوس المثقفة والآمنة ماليًا ووظيفيًا، وطبقة المسلمين غير المثقفة والمطحونة اقتصاديًا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وكان سيد أحمد خان من أبرز زعماء المسلمين في هذه الفترة، وقد بدأ نشاطاته كمصلح اجتماعي وسياسي بعد سنة 1858م، وحاول في المرحلة الأولى من نشاطه كسب الهندوس كأصدقاء، وحاول في المرحلة الثانية من سنة 1883-1887م توجيه النصح لمسلمي شبه القارة الهندية بألا يسهموا في أي نشاط سياسي وخاصة في "الكونجرس الهندي"، وفي المرحلة الثالثة الممتدة بين سنة 1887و1898م عارض جهارًا "الكونجرس الهندي"، وقام بتأسيس تنظيمات مناهضة له لأن أهداف الكونجرس وأغراضه تقوم على أساس الجهل بالتاريخ بافتراضه تشابه المسلمين مع بقية الطوائف الهندية وانتمائهم لنفس الأمة والعقيدة والتاريخ وخلص الكاتب إلى أن سيد أحمد خان قد أفلح في مسعاه حين أوجد شعورًا بين مسلمي الهند بأنهم أمة وليس أقلية، وبث بينهم روح التعاون والعمل الذاتي
|
|