البحث في المجلة العنوان اخلاق عرب الرولة وعاداتهم: الاجرام السماوية والطقس / ألويس موزل رقم السنة : العاشرة
أختر نوع البحث المؤلف ألويس موزل التنصنيف البحوث رقم العدد : العدد الثاني
الاعداد السابقة

تناول المسشرق موزل الخصائص والتقاليد والعادات الاجتماعية لعرب الرولة، فمن حيث بنية المجتمع فإن الرولة يقسمون الناس إلى حضر أي الذين يسكنون بيوتًا يستقرون بها، وعرب أي الذين يسكنون بيوت شعر ويتنقلون في حياتهم ويرتحلون، والرولة بدو حقيقيون وخالصون، بعيدو الظعنة، أهل السنان والعنان، فهم محاربون على صهوات جيادهم لقدرتهم على حمل الرماح والتحكم في الخيل، ومن حيث علاقة الرولة القبلية، فإنهم ينتمون إلى مجموعة قبلية كبيرة تسمى عنزة المنتشرة في أنحاء شبه الجزيرة العربية، والتي تنقسم إلى فرعين شمالي وجنوبي، وتؤلف عنزة الجنوبية القبائل التي ينتمي إليها آل أبا الخيل، وابن صباح، وابن سعود، أما عنزة الشمالية فتضم ضنا مُسلم التي تشمل بدورها السبعة، والفدعات، والقمارات، وضنا بشر التي تشمل وِلْدَ علي، والرولة، وتمنح العشائر التي لا تمت إلى القبيلة بوشيجة الدم قرابة الدم كبني العم أحيانًا بناء على رغبة الشيوخ وتحابهما، فتصبح بينهم علاقة صداقة ابن العم لابن عمه، ويقول الرولة: إن جماعتهم تعرف بقبيلة أو عشيرة الرولة، وكلما كبر الرجل اتسعت دائرة أقاربه شريطة أن يخلف أبناء، وأهل الرويلي يحمونه من الجور، كما ينالهم أذى ما يرتكبه من جرم. والزوج هو راعي البيت، وإذا كان له ولد قيل له أبو فلان، والرويلي وإن كان متزوجًا وله أطفال فهو ومن يعول يتبعون أسرة أو أهل أبيه، فإن كان متوفى فأولاده يعرفون بعيال فلان، وكان الشيخ العام للرولة كلهم ينحدر طبقًا للعرف من عشيرة القعقعة، وكان قائد الرولة في أوائل القرن التاسع عشر من عشيرة السوالمة واسمه الدريني بن جندل. ويجبي الرولة الخُوَّة من سكان قرى كثيرة، مما يجب عليهم حمايتهم من كل اعتداء.