تتناول المقالة هذه الأرض التي نعيش عليها، ويهدف كاتبها إلى التعريف بأهميتها وبخصائصها والمشكلات التي تعترض حياة الإنسان على سطحها. وقد بدأ بتناول ذِكْر الأرض في القرآن الكريم، حيث لم يحظ كوكب أو جرم سماوي بتواتر ذكره فيه، كما حظي كوكب الأرض مع أنه واحد من بلايين الأجرام السابحة في الكون الفسيح، وأنه ليس أكبرها حجمًا، لكنه هو الذي اختاره الله ــ سبحانه وتعالى ــ لسكنى الإنسان، وفيه أسباب الحياة من ضوء وماء وهواء وكائنات نباتية وحيوانية؛ ثم ناقش الكاتب المشكلات التي تواجهها حياة الإنسان على سطح الأرض، وتتصل هذه المشكلات بالسكان، والإنتاج الزراعي، والإنتاج الصناعي، والموارد الطبيعية، وتلوث البيئة. وهي تهدد مستقبل الإنسان على هذه الأرض الأمر الذي يدعو إلى تضافر الجهــود لمعالجتهــا؛ وقد نشرت في السنوات الأخيرة دراسات تحذِّر - على ضوء نتائجها - من تدمير البيئة، ومن الانفجار السكاني. ثم تطرّق إلى أهمية إبداع الإنسان واكتشافه طرائق جديدة لزيادة الإنتاج وموارد الطاقة والتوسع في الرقعة الزراعية واستصلاح الأرض لتلبية احتياجات ملايين البش، وأشار إلى أن الإحصاءات تدل على أن (60%) من سكان الدول النامية لا يحصلون على حاجتهم من غذاء، وهم يكوّنون 30%من سكان العالم، ثم أوضح أبعاد مشكلة الغذاء وسبل مواجهتها ومتطلَّباتها، وتناول مشكلة الوقود والمعادن وكلاهما لا يتجدد والحاجة لهما قائمة ومتواصلة ومتصاعدة، ثم تطرّق إلى مشكلة التلوث وخطورة فضلات الصناعة والتغذية والوقود على البيئة، وأشار في هذا الصدد إلى العلاقة بين عوامل التلوث وزيادة استخدام الطاقة المقترنة بالتنمية الاقتصادية، وتحدث عن الإنسان والأرض في الوطن العربي الغني بطاقات أهله الذهنية وبإمكاناته الاقتصادية المقتدرة بحول الله، ثم بتمسك الناس بالدين على العيش بأمان ورخاء.