الاعداد السابقة
|
تناول الكاتب سيرة وزير الدولة الفاطمية أبي الفرج يعقوب بن يوسف بن كلس الذي استطاع بدهائه الوصول إلى السلطة، وهدف إلى مناقشة مسألة اجتماع مهام الحكم، والإدارة، وأعباء البحث والتأليف في شخصية ابن كلس، وتفسير إشكاليتها، واستندت ترجمة ابن كلس إلى ما وثقته المصادر التاريخية وكتب التراجم. ومهّد الكاتب بالحديث عن الدولة الفاطمية والمذهب الذي تبنّته ومكانة الوصاية والإمامة، ومفهوم الإمامة ووظيفتها فيه، والظروف التي نشأ بها هذا المذهب، والتي مهّدت لظهور ابن كلس وقدومه إلى مصر ومساندته للفاطميين في فتح مصر وإقامة ملكهم فيها، ثم تقليد ابن كلس مسؤولية جمع الخراج وأمور الحسبة والمواريث والنظر في المظالم، وتعزيز مركزه في عهد العزيز با الله الذي استوزره في أول المحرم من سنة 763هـ، وقد تطرق الكاتب لوصف الأخلاق السياسية لابن كلس، وسياساته الداخلية والخارجية والعسكرية، ثم تناول تآليفه وذكر ستة منها ضاعت كلها إلا الرسالة العزيزية في الفقه. وخلص إلى ترجيح وضع هذه التآليف من جانب العلماء الذين كانوا يرتادون داره ويغدق عليهم المال، وقد حرص ابن كلس على ارتباط مركزه بالعلم عند الناس، إذْ في ذلك العصر عُدّ تمام السلطة أن يوصف الوزير بالعلم
|
|