الاعداد السابقة
|
عني الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله بالكتب، والثقافة، والتعليم، ونشر الدعوة الإسلامية التي قامت على أساسها الدولة السعودية منذ نشأتها، وقد تمثلت هذه العناية بدعمه لنشر الكتب على نفقته الخاصة، وكان يرى أن نشر الثقافة والعلوم من الركائز الأساسية لمحاربة الجهل، فأنشأ العديد من المدارس والمعاهد كدار التوحيد، والمعاهد العلمية، وكليتي الشريعة في الرياض ومكة المكرمة، وشجع على إصدار الصحف والمجلات، وعلى تأسيس المطابع، وأكرم العلماء، واستعان بأهل الثقافة والمعرفة من البلاد العربية مثل خيرالدين الزركلي، ويوسف ياسين وغيرهما، ونشطت حركة الأدب والفكر وإحياء التراث وتحقيق المخطوطات وإنشاء المكتبات في عهده. لقد بنى الملك عبدالعزيز دولته على العلم والإيمان، وكان (فيلبي) قد وصفه بأنه حاكم مثقف، وإن مكتبته الخاصة لشاهد على ذلك كله، وكذلك الكتب التي نشرت في عهده وبمساعدته، حيث طبع في الفترة الأولى من حكمه عدة كتب لابن تيمية، ولابن القيم، وأحمد بن حنبل، ومحمد بن عبدالوهاب وغيرهم من علماء الإسلام، وذكر خيرالدين الزركلي أن الملك عبدالعزيز قد وجه عناية خاصة إلى كتب العلوم الإسلامية المخطوطة حيث أمر بطباعة عدد منها. وذكر الكاتب أن مكتبة الملك عبدالعزيز قد اشتملت على (1551) مجلدًا في شتى حقول المعرفة خاصة علوم الدين الإسلامي، والتاريخ، والجغرافيا، والتراجم، واللغة العربية، والأدب العربي، والعلوم الاجتماعية، علاوة على المعاجم والموسوعات، وهي موجودة بدارة الملك عبدالعزيز منذ شوال سنة 1392هـ، وقد نشرت قائمة ببليوجرافية بمحتويات المكتبة في العددين الأول والثاني من السنة الأولى من مجلة الدارة.
|
|