الاعداد السابقة
|
تناولت المقالة مدينة الدرعية، وهدف كاتبها إلى توضيح موقعها، وخصائصها، وأهميتها بوصفها منطلقًا للدعوة السلفية ابتداء من منتصف القرن الثاني عشر الهجري تقريبًا إلى الثلث الأول من القرن الثالث عشر، وبيان أحيائها الرئيسة وآثارها، وقد استهل بتحديد موقع الدرعية في العمق من وادي حنيفة، وعلى مسافة عشرين كيلاً من قلب الرياض نحو الشمال الغربي، وفي ملتقى سبعة شعاب، خمسة تدفع من الناحية الغربية هي: سدير، وصفار، وغبيراء، والحريقة، والحسنين، واثنان يدفعان من الناحية الشرقية هما: قرى عمران، وقرى قصير، وقد ذكر الباحث أن الدرعية لم تكن موجودة قبل منتصف القرن التاسع الهجري، وإنما بعد أن وفد مانع المُريْدي على ابن عمه صاحب حجَر والجزْعة من وادي حنيفة ويسمى ابن دِرْع، الذي أعطاه المُليْبيد وغَصِيبة، فسكنها وسمى هذا المكان بالدرعية، على اسم بلاده الأولى التي كانت في نواحي القطيف، وفي الفترة من منتصف القرن الثاني عشر الهجري تقريبًا إلى الثلث الأول من القرن الثالث عشر كانت الدرعية منطلقًا للدعوة السلفية التي نادى بها الشيخ محمد بن عبدالوهاب، ولقيت الدعم والنصرة من لدن آل سعود، ثم تطرق الكاتب لما لاقته الدعوة السلفية من ردود فعل من الأتراك وجنود محمد علي باشا، وتناول الكاتب أحياء الدرعية الرئيسة مستهلاً بذكر حي الطريف، الحي الرئيس بالدرعية وبه آل سعود ووزرائهم وأتباعهم وبه المباني الحكومية والحصون والقلاع، وبشرقيه قصر آل سعود، وحصنه الفارع سلوى، وبجانبه من الناحية الجنوبية الشرقية بيت المال، وشماليه المسجد الجامع الكبير، مسجد محمد بن سعود، وبوسط الحي بيت سعد بن سعود، وبغربي الحي قلعة الدريشة، وحي البجيري وبه مسجد الشيخ محمد بن عبدالوهاب ومدرسته وبيته، وكذلك حي السريحة، وحي الظهرة، وحي الطرفية، وحي غصيبة، وحي العودة، والبليدة، وانتهى إلى ذكر العناية بترميم ما تهدم من معالم الدرعية.

|

 |