الاعداد السابقة
|
دراسة تاريخية تناولت موقف العثمانيين ومحمد علي باشا والي مصر من الدولة السعودية بعد دخول الجيوش السعودية الحجاز، ويهدف الكاتب إلى تتبع عواقب ذلك الحدث، وقد رجع الكاتب إلى الوثائق وكتب التاريخ المتصلة بفترة الدراسة وموضوعها، واستهل بالحديث عن الظروف التي سبقت حملة طوسون باشا ضد الدولة السعودية، ثم بسط تفاصيل الحملة اعتمادًا على ما سجلته الوثائق التاريخية، فابتدأ بذكر استعدادات الحملة، ووصول أسلحة وعتاد إلى مصر من العثمانيين سنة 1225هـ، وانطلق الفوج الأول من الجنود في شهر رجب سنة 1226هـ، والفوج الآخر في شعبان من السنة نفسها، وتم احتلال المويلح والوجه وترك قوة في كل منهما، ثم مواصلة الإبحار نحو ينبع لإنزال القوة والمؤن والسلاح فيها وانتظار طوسون باشا الذي توجه برًا إلى أراضي الحجاز مع ثلاثة آلاف فارس وعمل على كسب القبائل ما بين العقبة وينبع لمساندته بالرجال والركائب والمؤونة، وأورد أنه لما بلغت الإمام سعود الكبير أخبار الحملة عهد إلى ابن جبارة، ومسعود بن مضيان، ورجالهما بالتضييق على جنود طوسون، وكان ابن جبارة ورجاله يتابعون تحركات الحملة أولاً بأول وينقلون أنباءها إلى الإمام سعود، وتناول الكاتب تطورات الحرب بين الفريقين، ومرابطة جيش عبدالله بن سعود في ممر الجديدة الواقع في وادي الصفراء، واستدرج جيش طوسون فهزم شر هزيمة، وقد تطرق الكاتب لوصف محمد البسام لوقائع المواجهة عند ممر الجديدة وانسحاب فلول جيش طوسون باتجاه بدر، ثم اضطراره إلى العودة إلى ينبع البحر، وعد الكاتب عدم ملاحقة القوات السعودية فلول جيش طوسون المنهزم خطأ حربيًا، حيث كان بالإمكان القضاء على الحملة والتأثير بالتالي في خطط محمد علي باشا الحربية ضد الدولة السعودية

|

 |