البحث في المجلة العنوان ابن غنام مؤرخ وتاريخ رقم السنة : الرابعة
أختر نوع البحث المؤلف محمد بن سعد الشويعر التنصنيف البحوث رقم العدد : العدد الأول
الاعداد السابقة

تتناول المقالة سيرة حسين بن أبي بكر بن غنام وتاريخه، ويهدف كاتبها إلى توضيح شخصية ابن غنام ونسبه ونشأته، ثم تأريخه لنجد وتغطيته ومادته ومنهجه وقيمته العلمية، وقد رجع الكاتب في دراسته إلى ما كتبه ابن غنام، وإلى مصادر تاريخ نجد والحركة السلفية، بالإضافة إلى كتب تراجم وببليوجرافيات مختارة، واستهل بالحديث عن تاريخ وسط الجزيرة العربية، ثم ظهور دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب في القرن الثاني عشر، ثم تحدث عن ابن غنام مما توافر له من معلومات عنها وقد أشار إلى أن ابن غنام وُلد ونشأ في الأحساء في بيت علم، ثم استقر المقام به في الدرعية التي توجه إليها في عهد الإمام عبدالعزيز بن محمد، وفي حياة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، ثم تناول تاريخ ابن غنام، ورأى أنه عندما ألّفه كان يريد قصره على حياة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، كما يستدل من عنوانه: "روضة الأفكار والأفهام لمرتاد حال الشيخ الإمام محمد بن عبدالوهاب"، أما من حيث محتواه، فتناول وضع الجزيرة والإحساء ونجد قبل ظهور الشيخ، ثم سار متتبعًا دعوة الشيخ حتى وفاته، موردًا القصائد التي قيلت في رثائه، ثم تناول تحديد سنة قدوم ابن غنام للدرعية ورجح أن تكون في سنة 1200هـ مبديًا أسبابًا خمسة لذلك، كما تحدث عن مذهبه وكذلك تأثره بالدعوة، وتأثيره في المؤرخين من بعده، وتطرق عن خصائص تدوينه التاريخي، فأشار إلى أنه لم يُعثر فيه على ما يدل أنه عول في النقل على غيره أو استفاد منه، وكان تاريخه يتضمن معلومات قريبة العهد به، حيث يبدأ به من عام 1158هـ، وينتهي به إلى عام 1212هـ، ويعتبر الكاتب ابن غنام بتاريخه أستاذ جيل، اقتفى أثره عدد كبير أخذوا معلوماتهم التاريخية عنه، وأول تلاميذه ابن بشر حيث كان تاريخ ابن غنام مصدرًا مهمًّا بالنسبة إليه فيما سجل من معلومات عن تاريخ الدولة السعودية الأولى وما واكبها من أحداث، كما أخذ عنه إبراهيم بن عيسى، وفيلبي وغيرهما، ثم وصف الكاتب منهجه في التدوين التاريخي فذكر أنه لم يقتصر على تسجيل الأحداث التاريخية، بل أودع تاريخه شيئًا من الشعر، ورسائل للشيخ محمد بن عبدالوهاب وردوده، وبيانًا لعقيدة التوحيد.