البحث في المجلة العنوان مقاومة القبائل لسكة حديد الحجاز خلال عامي 1327هـ، 1908، 1909م: اسبابها وتطوراتها رقم السنة : الرابعة عشرة
أختر نوع البحث المؤلف خالد حمود السعدون التنصنيف البحوث رقم العدد : العدد الثاني
الاعداد السابقة

تناول الكاتب عوامل مقاومة القبائل لسكة حديد الحجاز والإجراءات العثمانية لإنشاء السكة والظروف المحيطة بها، واستهدف توضيح هذه العوامل والكشف عن دوافع العثمانيين إلى إنشاء سكة حديد الحجاز وخططهم لتنفيذ مشروعهم، وقد رجع إلى الوثائق والدراسات التي أرّخت لفترة الدراسة. وقد ذكر أن الدول الأوروبية اتجهت إلى تنفيذ مشاريع السكك الحديدية لخدمة أغراضها السياسة والاقتصادية في الدول الأخرى، وكان للدولة العثمانية نصيبها من تلك المشاريع حيث أُقيمت شبكات سكك حديدية في الأناضول وبلاد الشام وسكة حديد بغداد، وولد مشروع سكة حديد الحجاز في إطار هذا التوجه، وكان أول من سعى في المشروع (زامبل) الألماني سنة 1281هـ/ 1864م حين اقترح على السلطات العثمانية إنشاء سكة حديد تربط ما بين دمشق وساحل البحر الأحمر ولم يلق الاقتراح اهتمامًا وموافقة إلا سنة 1298هـ/ 1881م، حيث أُحيل إلى المختصين لدراسته، وخشوا من اعتداءات القبائل التي تمر السكة في أراضيها مما اضطر السلطات العثمانية إلى بذل المال لمشايخ القبائل لكسب ودها وإغرائها بعدم اعتراض سير تنفيذ المشروع. وأعلن السلطان عبدالحميد سنة 1317هـ/ 1900م عزمه على تنفيذ المشروع وحثّ المسلمين على التبرع لدعمه لما له من أثر في تيسير سفر الحجاج إلى الأراضي المقدسة، وتوافرت المبالغ اللازمة لتنفيذ المشروع وبدأت شركة ألمانية في تنفيذه في ربيع الأول سنة 1317هـ/ سبتمبر 1900م، منطلقة من قرية المزيريب في حوران، وعند وصول أعمال تنفيذ السكة الحجاز لقيت مقاومة عنيفة من القبائل، ولجأ العثمانيون للقوة في التعامل مع القبائل المعارضة لمشروع السكة لإضراره بمصالحها الاقتصادية، واستنتج الكاتب أن من عوامل ظهور مقاومة تلك القبائل عدم قيام العثمانيين بتهيئة أذهانها لتقبل المشروع، وعدم توفيرها بدائل للموارد المالية التي خسرتها بوجود السكة.