البحث في المجلة العنوان العوامل الكونية وأثرها على أحوال السكان في بلاد نجد رقم السنة : الرابعة والعشرون
أختر نوع البحث المؤلف محمد بن سليمان الخضيري التنصنيف البحوث رقم العدد : العدد الثاني
الاعداد السابقة

تناولت الدراسة أحوال نجد في الفترة الممتدة بين سنتي 850 - 1157هـ وأثر العوامل الكونية فيها خاصة العوامل المناخية من خلال مرويات المؤرخين النجديين. وهدفت إلى استخلاص ما حوته المصادر النجدية المعاصرة من معلومات عن موضوع الدراسة، وتحليلها، وتصنيفها، وإبراز الدور الرائد لمنطقة الدراسة في الماضي، وتصوير واقع الحياة فيها؛ وتمثل سنة 850هـ بداية تدوين الأحداث في نجد، أما سنة 1157هـ فشهدت قيام الدولة السعودية الأولى. وقد استهلت الدراسة بمقدمة حول الأطر النظرية للدراسة، وقد تحدد فيها أهم المؤرخين النجديين المعتمدين فيها، وهم: أحمد بن محمد التميمي النجدي الشهير بالمنقور، ومحمد بن ربيعة العوسجي الدوسري، ومحمد بن عمر الفاخري، وعثمان بن بشر، وعبدالله بن محمد بن عبدالعزيز آل بسام، وابراهيم بن صالح بن عيسى، وقد أوضح الباحث أن دراسته تحليل تاريخي لواقع البلاد النجدية وأهلها في ظل عوامل كونية إيجابية وسلبية وفي ظروف مناخية ومعيشية قاسية. ثم أتى الباحث على تصنيف العوامل الكونية بما فيها العوامل الإيجابية والعوامل السلبية. واستهل بتناول العوامل الإيجابية التي شملت هطول الأمطار وما نتج عنها من الخصب واخضرار المراعي، وتوافر المواد الغذائية وانخفاض أسعارها، والرخاء في الأرزاق. ثم تناول العوامل السلبية التي شملت القحط والجدب، والبَرَد والبْرد، والرياح والعواصف، والجراد والدبا، والأمراض والأوبئة، وكان من آثارها ارتحال بعض الناس إلى مناطق أكثر خصبا، وأفضل مرعى وأحسن حالا، وأشدها القحط والجدب وما رافقه من قلة في موارد الغذاء وغلاء في الأسعار. وانتهى الباحث إلى خاتمة واستنتاجات، أبرزت اعتماد الدراسة على كتابات المؤرخين النجديين المعاصرين لأحداث الفترة المدروسة أو الذين نقلوا عنهم، وأن ظروف الحياة في نجد خلال معظم سني تلك الفترة قد غلبت عليها القسوة وسظف العيش، ووجود بعض البيوت والأسر الغنية في نجد كل زمان، وعدم توافر المعلومات المدونة الكافية عن العوامل الكونية في كتابات المؤرخين، وتركيز المؤرخين النجديين في كتاباتهم على بعض المواقع أكثر من غيرها مثل العارض وسدير وما حولهما.