البحث في المجلة العنوان رشدي صالح ملحس رقم السنة : الرابعة والعشرون
أختر نوع البحث المؤلف يحيى محمود بن جنيد التنصنيف البحوث رقم العدد : العدد الثالث الرابع
الاعداد السابقة

دراسة لسيرة رشدي صالح ملحس، وتعريف بحياته وشخصيته وأعماله وصلته بالملك عبدالعزيز والملك سعود -رحمهما الله-، وعنايته بتاريخ شبه الجزيرة العربية وبالتعريف بالمخطوطات في مكتبات الحجاز ونجد. استهلت بتوضيح جوانب حياته وأعماله، وبينت ميلاده في مدينة نابلس في فلسطين عام 1317هـ، ونشأته فيها، وإرساله إلى إستانبول للدراسة، وانضمامه فيها إلى جمعية العهد العربي التي استهدفت استقلال العرب، ثم انتقاله إلى دمشق وإنشائه مع معروف الأرناؤوط صحيفة «الاستقلال العربي» التي صدرت عام 1337هـ، ولما احتل الفرنسيون سوريا غادرها إلى نابلس. وتناولت صلته بالملك عبدالعزيز، حيث توجه ملحس إلى مكة المكرمة عام 1345هـ ملتحقا بالمستشارين والموظفين العرب الذين نذروا أنفسهم لمساعدة الكيان السياسي ذي التوجه العربي الإسلامي ومساندته؛ وذكر عن ملحس أنه «أحد المثقفين العرب، وواحد من طلائع النهضة العربية الحديثة في الجزيرة العربية الذين انتخبهم الملك عبدالعزيز للاستعانة بخبراتهم الإدارية والسياسية بعد انضمام الحجاز إلى بقية أجزاء الجزيرة تحت قيادة الملك عبدالعزيز». وقد وجه الملك عبدالعزيز بإسناد تحرير «أم القرى» إليه، وكان ملحس أيضا مستشارا عند الملك، ويدل على ذلك ملازمته له في رحلاته بين مكة المكرمة والرياض، ثم أمر الملك عبدالعزيز بنقله إلى الديوان الملكي؛ ليعمل في الشعبة السياسية نائبا ليوسف ياسين، ثم رئيساً لها فيما بعد، وفي هذه المرحلة من حياته العملية «كان مع الملك في حله وترحاله، وبعض ليله وكل نهاره، زهاء ثلاثين عاماً، عرف فيها كل شيء عن المملكة»، وعهد إليه الملك عبدالعزيز أيضاً بالمسئولية عن مدرسة الأبناء في القصر الملكي بالمربع، وهي مدرسة للأمراء، ثم تناولت صلته بالملك سعود ووثاقتها، وقد ظل في عهده رئيساً للشعبة السياسية في الديوان الملكي. وتطرقت لعناية ملحس بتاريخ شبه الجزيرة العربية ومقالاته «مؤرخو الحجاز ونجد» و«عثمان بن بشر مؤلف عنوان المجد في تاريخ نجد»؛ وكتابه «معجم البلدان العربية: قسم الحجاز ونجد وملحقاتها»، وقد نشر «أخبار مكة للأزرقي» بتحقيقه، كما أعدّ كتاب «المسافات والطرق في المملكة العربية السعودية»، والكتابين المخطوطين «جغرافية البلاد العربية السعودية» و«منازل المعلقات»، وقد عني بالتعريف بالمخطوطات المهمة المقتناة في مكتبات المملكة ووصفها، ويعده الباحث من أوائل العرب الذين حاولوا وضع منهج لفهرسة المخطوطات العربية. وتوفي عام 1378هـ في حيرة وقد عاش حياة حافلة بالنشاط والعطاء الإداري والتعليمي والعلمي.