الأضحية في الإسلام والنصرانية واليهودية، وهدف كاتبها إلى التعريف بمظاهرها وضوابطها في هذه الديانات، ورجع إلى القرآن الكريم، ثم المقالات والبحوث عن عادات الشعوب وتقاليدها، وعن الديانات ونظام الأضحية فيها؛ واستهل مقالته بالحديث عن وجود ممارسات تقديم الأضحية في مختلف الأديان والملل، وقد تحدثت عنها كتب الأديان السابقة للإسلام، كما تطرق إليها القرآن الكريم؛ ثم وضح الكاتب الوضع السليم للأضحية وهو الوضع الذي شرعه الله تعالى منذ عهد إبراهيم عليه السلام، وهو أن تكون الأضحية من الأنعام المأكولة اللحم، وأن تُذبح ذبحًا شرعيًا، ويذكر اسم الله عليها، وأن يكون الله وحده هو المتقرّب بها إليه، وأن يكون الغرض من تقديمها أن تكون مظهرًا من مظاهر تقوى الله وطاعته وامتثال أوامره، وشكره على نعمائه، وفرصة للإحسان والبر بالفقراء والمساكين؛ ثم تطرق للانحرافات في شعيرة الأضحية وحدوثها في أربعة أمور: نوع الأضحية، وطرق تقديمها، والمتقرّب إليه، الغرض من تقديمها؛ ثم وضح بالأمثلة الانحرافات في تقديم الأضحية في المجتمعات التي لا تدين بأية شريعة سماوية، واتبع ذلك بأمثلة للانحرافات عند اليهود والنصارى الذين أنزلت عليهم شرائع سماوية، ولكنهم بدلوها وحرفوها عن مواضعها، وختم دراسته ببيان موقف الإسلام حيال هذه الشعيرة وتحريمه هذه الانحرافات، ثم تناول ما أقره الإسلام من الضحايا التي كانت معروفة، ومن ذلك العقيقة التي يسن ذبحها في اليوم السابع للمولود إظهارًا للبشر به وشكرًا لله المنعم، والإحسان في هذه المناسبة على الفقراء والمساكين، وقد آثر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تُسمّى نسيكة لقوله: "قولوا نسيكة ولا تقولوا عقيقة"، ومن الضحايا في الإسلام الهدي، والضحية من غير الحاج يوم عيد الأضحى، والضحية المقدمة وفاءً للنذر، ويُقدم كل منها وفق الضوابط الشرعية .
|