تناول الكاتب سيرة قبيلة جنابة في عمان، وهدف إلى توضيح تاريخها وقوتها وأعدادها وشيوخها وبطونها وأنسابها، ولم توثّق مصادر معلومات المقالة هنا، على الرغم من ترجيح استخدام الكاتب للمصادر العربية في كتابته. وقد استهل بالحديث عن شهرة قبيلة جنابة وانتشارها، ونشاطها التجاري، حيث كانت عاصمتها صور مركزًا مهمّاً للتجارة مع الهند والخليج وأفريقيا، ويطلق على مراكز وجودهم على الساحل الجنوبي لشبه الجزيرة العربية: البنادر، وقد عدّها الكاتب ومنها مثلاً راس الدم، وراس مركز، وراس العم، وراس دقم، وسرير، وراس خنجر، وراس خبه. وقد ترك مشايخها مدينة صور. وتناول حجم القبيلة وذكر أن عدد أفرادها بلغ خمسة آلاف، ثم وصف وضع استقرارهم، حيث يسكن جزء من القبيلة في جزيرة مصيرة، ويعيش الجزء الآخر حياة البدو في منطقة عزّ، وتناول أصول شيوخ قبيلة جنابة وذكر انحدارهم من أحد البطون المنقرضة للفوارس يسمى المراوسة، وقد كبرت القبيلة إثر سماحها لأفراد القبائل الأخرى بالانضمام إليها والذوبان فيها، وذكر الكاتب من تلك القبائل قبيلة البلوش وآل بوعلي، ووصف الوضع والعرف الاجتماعي في صور، وعادات الزواج في قبيلة جنابة، وتناول عاداتها في وسم الإبل وتمييزها بوشم محدد فوق عيونها اليمنى، ثم رسم ثلاث شجرات نسب، أولاها لقبيلة جنابة توضح نسبها وبعض بطونها الأوائل ابتداء من قحطان، وقد اعتمد الكاتب في الربط بين جنابة وبعض البطون الأخرى على المعلومات الشفوية المتوارثة، وثانيتها لجنابة المجعليين الذين يبتدئ تسلسل نسبهم من بيت أبي بكر، وثالثتها لبيت حوش المتفرع من بيت الحنيفي الذين ينحدرون من التعايشة.
|