سيرة ببليوجرافية لأبي بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي المعروف بالخطيب البغدادي، وتهدف إلى التعريف بشخصيته، وعلمه، وشيوخه، وأقرانه، وبلاغته، وأهميته، ومصنفاته، رجع كاتبها إلى كتب التراجم، والمحدثين، وأضاف إليها "تاريخ دمشق" لابن عساكر؛ واستهلّ بالتعريف بولادته سنة 391 أو 392 في بغداد، ونشأته، وتفقهه، وسماعه الحديث فيها، ورحلاته العلمية، ثم تحدث عن شيوخه الذين أخذ عنهم ومنهم إبراهيم بن عقيل بن جيش بن محمد أبو إسحاق بن المكبري من علماء النحو، وأحمد بن حسن الحيري، وهو أصولي متكلم ومحدث، وأحمد بن محمد بن دوست النيسابوري شيخ الشيوخ في بغداد، وعبدالسيد بن محمد بن عبدالواحد بن الصباغ، وغيرهم، كما عدّد نفرًا من أقرانه الذين حدث عنهم وحدثوا عنه وقد ذكر أن حصيلة طلبه للعلم كانت عظيمة، فكان علمًا في الأدب واللغة والتاريخ الإسلامي والحديث، وله شعر بليغ ساق نماذج منه، ثم تحدث عن مكانته العلمية وروى ما قاله ابن ماكولا فيه: "كان أبو بكر الخطيب آخر الأعيان ممن شاهدناه معرفة، وحفظًا، وإتقانًا، وضبطًا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتفننًا في علله وأسانيده وخبره برواته وناقليه وعلمًا بصحيحه وغريبه ومفرده ومنكره وسقيمه ومطروحه؛ ثم تناول مصنفاته التي أشهرها "تاريخ بغداد"، وكذلك مؤلفاته في الحديث الشريف وعلومه، والفقه، والأصول، والكلام، والعبادات، والأئمة، والفقهاء، والمسلمين، والقرآن الكريم، وذكر منها تسعة وعشرين عنوانًا، ثم تناول مكانته، وما قاله العلماء فيه، حيث رأى السمعاني أنه قد "انتهى إليه معرفة علم الحديث وحفظه وختم به الحفاظ"، ورأى ابن عساكر مثل ذلك حيث ذهب إلى أنه قد "مات علم الحديث بوفاته".
|