تناولت المقالة بالتعريف والتوضيح الترويح في حياة المجتمعات المعاصرة في المدن، واستهدفت مناقشة ثلاثة موضوعات: مفهوم الترويح ونظرياته وأهميته والأسس التي يقوم عليها في المجتمعات الحضرية، وتحليل خصائص المجتمعات الحضرية وأنماط النشاط الترويحي، وبيان نماذج البحوث اللازمة وأهميتها في تخطيط السياسة الترويحية. وقد ركزت على تطوير المفاهيم النظرية للترويح والكشف عن أشكاله وعلاقاته، ورجع الباحث إلى أدبيات الموضوع المنشورة بالإنجليزية، وترتيبًا على ما سبق فإن المقالة قد عالجت المباحث الأربعة الآتية أولها: مفهوم الترويح ونظرياته وأسسه في المجتمعات الحضرية المعاصرة، وهنا تطرق الباحث إلى تعريفات العلماء والفلاسفة للترويح، وخرج بنتيجة مفادها أن الترويح يؤدي ثلاث وظائف تشمل الاسترخاء، والتسلية، والتنمية الذاتية. ثم نظر في علاقة الترويح بالزمن والبيئة، وبيّن موقع الترويح في حياة المجتمعات الصناعية بوصفه وسيلة للحياة، له أهميته في مساعدة الإنسان على الاسترخاء واستعادة الحيوية لمزاولة العمل، وثانيها: تصنيف النشاط الترويحي ويتأثر بدرجة الرضا الذي يسعى الأفراد إلى تحقيقه من ممارسة ذلك النشاط، وحدد الباحث ثماني فئات له منها المغامرة، والاستمتاع بالمناظر الطبيعية، وثالثها: العوامل المؤثرة في مكانة الترويح في المجتمعات الحضرية، وعالج الباحث هذه العوامل في إطار المجتمعات والمدن العربية المعاصرة، وأشار إلى قلة الوقت المخصص للترويح في حياة العامل العربي. ورابعها: أهمية البحث العلمي في تنمية الترويح الحضري، وتناول الباحث هنا دور البحوث الكلاسيكية النظرية، والبحوث التقويمية، والبحوث العملية. وفي نهاية المقالة عرض الباحث مجالات البحوث الترويحية اللازمة في حياة شتى فئات المجتمع والحاجة إلى تنظيمها، والتنسيق بين الجهات ذات العلاقة في هذا المجال.
|