تتتبّع الدراسة محاولات الدولة العثمانية القضاء على نفوذ الدولة السعودية الأولى المتزايد، وهو ما جعلها تخشى مكانتها؛ فلجأت إلى وسائل دبلوماسية مع حكام الدولة السعودية لم يُكتب لها النجاح، فكلفت ولاتها في الشام والعراق بتجهيز حملات عليها من دون نتيجة تذكر، واهتدت لاحقًا إلى تكليف محمد باشا أبو مرق الذي كانت له خبرة حربيّة، ولكن لطمعه في تعيينه على الشام، وعدم تحقيق الدولة العثمانية لآماله، ماطلَ في الخروج لمجابهة الدولة السعودية؛ فانتهى الأمر بمقتله وقطع رأسه، وصلبه على أحد أبواب مدينة إستانبول، بسبب ذلك، إضافة إلى دسائس بعض الولاة ضده كوالي حلب ووالي الشام.
|