الاعداد السابقة
|
يعد التراث المعماري والعمراني من الأعمال التي ورثها الخلف عن السلف سواءً أكانت أعمالاً فردية أم جماعية، ويظهر ذلك في صورة بيئة عمرانية متكاملة تمثلها شبكات الطرق المختلفة والمباني والأعمال الحرفية والزخارف. كما تمثلها مواد البناء وأشكالها وطرائق التخطيط والتشييد(1). وقد اعتمدت مجموعة كبيرة من دراسات التراث المعماري والعمراني على الزيارات الميدانية والرفوعات المساحية، ومصادر أخرى ثقافية وثائقية وتاريخية تمكن الباحثين من سبر أغوار الماضي وكشف تاريخه. ومن ضمن المصادر التي حفظت لنا التراث الشعبي "المثل الشعبي" إذ هو ألصق أنواع الأدب الشعبي بالناس، وأقربها إلى عقولهم، لأنه عطاء شفهي - في جمل قصيرة يسهل حفظها - وإنتاج شعبي يتصل بالممارسة والمشاهدة اليومية، ويجمع بين المعروف والمألوف والمتعارف عليه، كما أنه يعرض الحقائق والأحكام بكل وضوح وواقعية(2). وتعد الأمثال مادة غنية للبحث، وتكمن فيها - إلى حد كبير - صور أصيلة عن واقع الناس وثقافاتهم وعاداتهم.
|
|