الاعداد السابقة
|
درس الباحثُ موقعَ بلدة «البرّة العليا» وآثارها، وهذه البلدة مما يلي جبل طويق، لأن أعالي الأودية والشعاب تدفع منه باتجاه بلدتي العويند والبرّة، والبرَّة العامرة حاليًا هي « البرّة السفلى »، وهي تقع غربي جبل طويق غير بعيدة منه، بين بلدتي العويند ورغبة، ووادي الثرماني يقطع الخط المعبّد المتجه من البرّة السفلى إلى رغبة من نقطة تبعد عن الثرماني باتجاه الغرب خمسة أكيال ونصف، وفي زيارة الباحث الميدانية وصل إلى الموقع فوجد آثار الثرماني ما زالت واضحة المعالم بين جبال متطامنة، ويوجد إلى جنوب واد الثرماني بئر زراعية، ويوجد عند فوهة البئر مقصورة، ويقابلها مقصورة أخرى يقابلها من الغرب فناء يحفظ السواني، وفي الجهة الشمالية يوجد جبل متطامن مستوي الظهر أقيم فوقه حصن قديم ما زال سوره الخارجي قائمًا، وفي جهته الجنوبية الغربية مقصورة، أما حجراته الداخلية فقد انهارت لأن سقوفها من الخشب، والحصن مشيد من الحجارة المهذبة، وخارج الحصن حوض منحوت في الصخر، وحفر بجواره حفرتان صغيرتان، إضافة إلى حفر صغيرة منحوتة بالصخر حوله. وناقش الباحث هوية ساكن الحصن وفيما إذا كان يحيى بن طالب الحنفي الذي ذكر أن منزله يقع فوق مرتفع من الأرض على جادة الطريق حتى يراه من يرغب في القرى، ويشيدُ صاحب كتاب الأغاني بصفاته ويذكر أنه كان جوادًا شاعرًا سمحًا يقري الأضياف. وانتهى الباحث إلى أنه قد تعرّف على منزل يحيى بن طالب من وصفه له في شعره، وأنه القصر الأثري القديم المقــام فوق الجبــــل المطلّ على وادي كُمَيْل، وأن العوينــــد والبرّة - وهي ا لبرة السفلى - وماء الحجيلاء مجاورة للبرة العليا التي تقع بين قُرّان وقرقرى.
|
|