تناولت المقالة الجمهورية العربية اليمنية لتقديم فكرة واضحة عن موقعها ومكانها وجغرافيتها وتاريخها وأحوالها، واستهلت بتوضيح موقع اليمن في الركن الجنوبي الغربي من شبه الجزيرة العربية، وتبلغ مساحتها (195000) كيلاً مربعًا، ويزيد سكانها عن عشرة ملايين نسمة، وتنقسم من الناحية التضاريسية إلى قسمين: الهضبة والمنطقة القريبة من ساحل البحر الأحمر والمحيط الهندي، والجبال العالية التي يزيد ارتفاع بعضها عن ثلاثة آلاف متر. وتشتهر اليمن بالزراعة وبخاصة الفواكه والبن والتمباك. ومن أهم مدنها صنعاء العاصمة، وتعز، وزبيد، وعمران، وذمار، وأهم موانئها الحديدة. وأرض اليمن غنية بالمعادن من زيت وفحم وحديد ونحاس ورصاص وملح صخري. ومن ناحية تاريخية، حكم أئمة بيت حميد الدين اليمن حتى سبتمبر سنة 1962م. واليمن غنية بآثارها التي ترجع للحضارات العظيمة التي قامت على أرضها كالحضارة السبئية والمعينية والحِمْيرية. وقبيل الإسلام غزا الفرس اليمن وطردوا الأحباش، وقد دخلها الإسلام وشارك أبناء اليمن في الفتوحات الإسلامية، وفي القرن الثامن عشر غزا الأيوبيون اليمن واستقل نور الدين رسول بحكمها، وأسس دولة بني رسول في تعز،. ثم غزاها العثمانيون سنة 1538م، واقتصر نفوذهم على السواحل، وبقوا حتى سنة 1635م. ثم عادوا إليها ثانية، وبقوا حتى سنة 1918م. وأصبحت اليمن عضوًا في هيئة الأمم المتحدة منذ سنة 1947م، وسميت منذ تولي الإمام أحمد الحكم بالمملكة المتوكلية اليمنية، ثم تولى الحكم الإمام محمد البدر بعد وفاة أبيه سنة 1962م، ثم قام عبدالله السلال بثورة أعلنت إلغاء الملكية وقيام الجمهورية العربية اليمنية، ويتولى الآن رئاستها الرئيس علي عبدالله صالح.